اخطاء ارتكبها سوق الذهب

13 April 2025

بسم الله الرحمن الرحيم . 

23/1/2025

المتابع لسوق الذهب المحلي آخر عامين فقط . 

سيري بوضوح ان هذا السوق ارتكب أخطاء جسيمة في موضعين.  

الموضع الاول : كان في منتصف العام  ٢٠٢٣ . 

الموضع الثاني : في مطلع العام ٢٠٢٤ . 

بعد مراجعة الاحداث في هذه التواريخ ستجد ان سوق الذهب المصري وتحديداً القائمين علي تسعير المعدن الأصفر . ربطوا أنفسهم بالسوق السوادء . 

بل انهم في أغلب الأحيان كانوا بمثابة رأس الحربه للسوق السوداء .وتحوطوا بااسعار اعلي من سعر الدولار الغير رسمي في حينه . 

كنا نجد فارق سعر يتجاوز ال٣ جنيه في سعر الدولار التنفيذي والغير رسمي  . 

ويتم تسعير الذهب علي هذا السعر . 

مما عزز عند المواطنين والمستثمرين ان سوق الذهب هو من يتحكم في سعر الصرف فعليا . 

نتج عن ذلك اندفاع المواطنين والمستثمرين لشراء الذهب بعد حملات توجيه عالية المستوي . 

وفي منتصف شهر فبراير ٢٠٢٤ . يتم الإعلان عن مشروع رأس الحكمة . وبعد ذلك الاعلان مباشرةً يتهاوي سعر الذهب علي مدار ١٦ يوم فقط بااكثر من ١٥٠٠ جنيه في الجرام الواحد . 

وهذا ياعني ان السوق كان يبيع الذهب للمواطنين تحت غطاء العاطفة والخوف والتوجيه فقط . 

يتم بعدها تحرير سعر الصرف ليستقر السعر لفترة 

وبعدها يرتفع تدريجيا بسبب إرتفاع سعر الذهب عالميا .

.......................... 

بيع الذهب بسعر مبالغ فيه للمواطنين والمستثمرين.  وبعد تجربة فبراير ٢٠٢٤ . 

دفع الجميع لفقدان الثقة في سياسية التسعير لسوق الذهب.  وخلق حالة من الاستنفار لديهم من هذا السوق.

مما ادي وبشكل تلقائي لحالة ركود كبيرة علي مدار عام كامل . فالسوق جني أرباح ضخمة في بعض الأوقات.  والان يدفع الثمن . بركود كارثي .

.............................

وبالعودة أيضا لنفس التجربة فبراير ٢٠٢٤ . 

سنري ان المدخر أصبح يسأل عن أفضل سعر للشراء . 

ويترقب سعر مناسب للبيع . لانه أصبح لديه قناعة راسخه ان السوق غير مأمون .وربما يضر المدخرين والمستثمرين والتجار بدون ادني تردد . 

.............................

نحن الآن نري بااعيننا ونعايش تجربة لن تكرر كثيراً . 

أخطاء السوق السابقة ادت الي نتائج مضرة للسوق ككل.

ولكنها كانت سبب رئيسي في تحول من بيع سلعة او معدن بهدف التحوط او الادخار  . الي سلعة إستثمارية بامتياز .

............................

نصحنا  هنا اننا نسعي ان يكون هذا السوق احترافي لجذب المستثمرين. 

فلا يجدر بهذا السوق العتيق ابدا . ان يكون هو الخصم والحكم .

ولكن الظروف التي طرأت بعدها صبت في صالح ان يكون السوق حكم . وليس خصم . ونعتقد ان هذا الأمر مبشر ومريح للمستثمرين خاصة ..

..........................

بعد هذه الاحداث وخاصة العام ٢٠٢٤ والأخطاء الكارثية التي حدثت فيه . 

سواء سياسية التسعير التي اختلفت كلياً.

او الرقابة الصارمة من المهتمين بالسعر .

او تحرير سعر الصرف. 

سنجد ان مقولة (الذهب للإدخار) قد قُتلت . وتم دفنها بواسطة السوق نفسه . بقصد . او بدون .

دمتم في رعاية الله وأمنه .

#احنا_اقوي 

#الذهب_إستثمار_وليس_إدخار 

#إنزا_مستقبل_إستثمار_الذهب_في_مصر

Latest Articles